بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد احداث العباسية

بيان المجلس الاعلى للقوات المسلحة بعد احداث العباسية

اللواء محمد العصار

أعرب اللواء محمد العصار- عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة – عن أسفه وتعازيه لضحايا مذبحة العباسية نتيجة الاشتباكات التي وقعت بين المعتصمين وعدد من البلطجية بالقرب من مقر وزارة الدفاع والتي راح ضحيتها عدد من القتلى والمصابين.
وقال العصار ـ خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد ظهر اليوم الخميس بالهيئة العامة للاستعلامات ـ:”إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يعرب عن أسفه لوقوع ضحايا، مشيرًا إلى أنها جاءت في ظرف دقيق، مؤكدًا أن دم المصري غالٍ جدًا، ولا يجب أن يراق إلا في سبيل الدفاع عن الوطن.
وأشار إلى أن أحداث العباسية بدأت مساء الجمعة الماضية، حينما تحركت مجموعة من ميدان التحرير في طريقها إلى شارع الخليفة المأمون في طريقها إلى مقر وزارة الدفاع، وبعد ذلك وصل عدد المتظاهرين إلى 3 آلاف شخص، ثم تطورت الأحداث بإعلانهم النية في الاعتصام.
وتابع العصار:”حاولوا أن يحتكوا بقوات التأمين المكلفة بتأمين وزارة الدفاع والموجودة بشارع الخليفة المأمون، وتطورت الأحداث ووقعت أحداثًا مؤسفة بين أهالى العباسية والمعتصمين فجر يوم الثلاثاء، نتيجة تضرر أهالي العباسية من قطع الطرق والاعتداء على المساكن، ونتج عن هذه الاشتباكات وفاة فرد وإصابة العشرات”.
وشدد على أن الاعتصام أمام وزارة الدفاع كان خاطئًا، لأن وزارة الدفاع منطقة حيوية وعسكرية حساسة لا يمكن التساهل في التعامل مع من يقترب منها، كما أن الاعتصام أثر بالسلب على الدراسة بجامعة عين شمس وعلى عمل مستشفى عين شمس التخصصي، قائلاً:”المكان المناسب للتظاهرات والاعتصامات هو ميدان التحرير، بعيدًا عن أي منشآت حيوية تضر بمصلحة البلاد”.
أما بشأن مطالب المعتصمين، قال العصار:”هم يطالبون بتسليم السلطة، ونحن نؤكد مرارًا وتكرارًا على التزام القوات المسلحة بتسليم السلطة في الموعد المحدد في 30 يونيو المقبل، وربما قبل هذا التاريخ في حالة فوز الرئيس من الجولة الأولى دون حاجة للإعادة، لأننا لسنا راغبين في السلطة ولسنا طلاب سلطة”.
وأشار العصار إلى التزام القوات المسلحة بنزاهة الانتخابات بنسبة 100%، مؤكدًا على أن المجلس ليس له مصلحة في دعم مرشح بعينه، مستنكرًا محاولات التشكيك فى نية المجلس الأعلى بتزوير الانتخابات الرئاسية؛ حيث إن القوات المسلحة موكلة بأنبل مهمة يمكن أن يحملها إنسان على عاتقه، وهي الدفاع عن مصر، ولا يمكن أن يتبادر إلى ذهن أحد نيتها فى تزوير الانتخابات لصالح مرشح بعينة.
وأضاف:”إذا كان لدى المجلس الأعلى للقوات المسلحة رغبة في التزوير، فكيف مرت الانتخابات البرلمانية بكل نزاهة وشفافية، شهد بها العالم بأسره من خلال المنظمات الحقوقية والدولية التي راقبت الانتخابات”.
وأشار العصار إلى أن اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أرسلت طلبا لوزارة الخارجية لدعوة مندوبي 45 دولة أجنبية لمتابعة الانتخابات على نفقة اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أن اللجنة سمحت بالفعل لـ 3 منظمات أجنبية بمتابعة الانتخابات ومن ضمنها منظمة كارتر، نافيًا أن تكون الأنباء التي ترددت عن منع 8 منظمات دولية من متابعة الانتخابات، مؤكدًا على أنها شائعة.
ورفض عضو المجلس العسكري الاتهامات الموجهة للمجلس بأنه دبر كل تلك الأحداث التي مرت بها البلاد تمهيدا للقيام بانقلاب عسكري، مشددًا على أن جهود المجلس العسكري والقوات المسلحة يشهد بها الشعب بأكمله، في سبيل الوصول بالوطن إلى بر الأمان.
ورحب العصار بأي مظاهرات ومليونيات احتجاجية تعبر عن احتجاجات شعبية، مشيرًا إلى أن الاقتراب أو الزحف لوزارة الدفاع مرفوض تمامًا، ولن يكون هناك أي تهاون في التعامل مع من يقترب من الوزارة، حيث أنها تمثل هيبة الدولة.

المصدر عيون مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *