هل ينجح محمد مرسي في الرئاسة ؟

هل ينجح محمد مرسي في الرئاسة ؟

محمد مرسي

نحاول في هدا المقال ، تقديم تحليل واقعي للوضع المصري من ناحية سياسية واقتصادية ، بكل موضوعية ، ومن خلال المعطيات والأوراق الميدانية التي نتوفر عليها ، وبنائا عليه ، وعليه البناء ، قد جرت انتخابات رئاسية مؤخرا في مصر ، وبعد جولات عدة ، ومنافسة قوية ، وشرسة في بعض الأحيان ، تمكن مرشح الإخوان المسلميين ، الدكتو مرسي ، من النجاح ، وإعتلاء المرتبة الأولى ، والفوز بزعامة مصر.

من هنا ، كان لنا التساؤل ، الواقعي ، والمنطقي ، هل سينجح الرئيس المصري الحالي ، في الدفع بالإقتصاد المصري إلى الامام ، والرفع من أجور الموظفيين ، ومحاربة الفساد والمفسديين ، والتصدي لسياسة الإفساد التي ينتهجها أهل وفول النظام السابق البائد الدي انتهى ولم يعد له أي مربط ، يعول عليه ، في العودة ، إلى نظام الحكم الدي ، سقط منه ، وبسرعة ، بعد حوالي 30 سنة من الإستبداد ، والهلاك والخراب لمصر وأهلها ، وبالواقع ، فنجاح الرئيس المصري الحالي ، سيقاس بميزان واحد ، لاثاني ، له ، هو الميزان الإقتصادي ، فقط ، فإن تلقى أحدهم رشوة ، هدا سيضر بالقانون والمشهد العام ، الدي بدوره سيؤثر على الإقتصاد المصري ، وجعله في وضع غير مستقر ، وغير طبيعي.

مصر التي نهبها نظام مبارك على طول 30 عام ، من ثروات وخيرات ومال ، وسلب لأراضي ، وغير دلك ، بطبيعة الحال ، لا يمكن ، هكدا ، وبجرة قالب ، أن تقفز إلى عالم الدول الغنية ، وتتحول ، هكذا ، وفي رمشة عين ، من مقلب لأخر ، طبعا ، هدا كلام لا يشير إلى دقة معرفية ، ولا يعبر عن عقل يعرف وبفهم في خبايا الأمور ، ويغطس في حقائق السياسة الدولية التي تديرها شركات متعددة الجنسيات مرتعا أمريكا بدون حسيب ولا رقيب ، مع ظهور شركات مقابلى لدول نامية تمشي بخطوات حتيتة وتدريجية ، وفاعلة ، وهي الاكثر فاعلية ربما ، في غضون 25 عام حاليا ، بعد سقوط المارد الامريكي .

نقول النظام المصري الحالي بزعامة ، مرسي ، وبإدارة إخوانية إسلامية متماسكة ، ظلت تعمل لأكثر من 30 سنة في الخفاء ، والسرية ، حيث كم مرة ، جرى إعتقالهم والتنكيل بهم ، وضربهم وبطشهم ، ومحاولة لي عنقهم ، لكن هدا التنظيم ظل متماسكا ، بقدر يستحق الإلتفات ، من هنا ، كان لابد لنا من التعريج على هدا هدا الأمر ، والوضع ، كل ، ما بإستطاعة النظام المصري الحالي أن يفعله هو ترميم الفساد ، واعادة تشغيل عجلة الزمن من خلال إقتصاد حداثي وليس ريعي ، عائلي ، ومؤكد أن جماعة الإخوان التي ستدير الحكم لها وزن شعبي ، من خلال المعونات التي كانت تقدمها الجماعة ، والتسهيلات التي كان يحظى بها أصحابها وأفرادها ، ورجالاتها.

المصدر عيون مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *