صناعة و بيع السيارات في العالم العربي

من منا لا يعرف ان صناعة و بيع السيارات هو من اهم الصناعات في العالم؟ و اهميتها تكمن في كونها تغطي حاجة السوق المحلي و لأنها تدعم الاقتصاد الوطني عن طريق التصدير
بيع السيارات
تنقسم صناعة السيارات إلى قسمين: التصنيع الكامل بدءاً من مرحلة التصميم وصولا إلى السيارة الجاهزة للركوب و صناعة التجميع التي تقتصر على استيراد القطع و تجميعها لاحقا داخل البلادبالنسبة للدول العربية فإن صناعة السيارات تقتصر على التجميع بناءً على تراخيص من شركات أجنبية و بأعداد محدودة, وعلى الرغم من وجود عدة معامل للسيارات في العديد من الدول العربية إلا أن مجموع الوحدات المنتجة لا يتجاوز ال 120 ألف سيارة سنوياً, أي أنها لا تغطي إلا نسبة ضئيلة من الطلب مما يضطر الدول العربية لاستيرادها من الدول الصناعية الكبرى.

تتصدر مصر إنتاج السيارات في العالم العربي بأكثر من ستين ألف سيارة سنويا, و تعتبر مدينة 6 أكتوبرأكبر تجمع لصناعة السيارات في مصر حيث يوجد بها مصانع لكبرى الشركات ومنها شركة جنرال موتورز والشركة المصرية الألمانية للسيارات وغيرها من الشركات العالمية. و لكن و بالرغم من كل هذا فإن صناعة السيارات في مصر تواجه العديد من المصاعب و أهمها المنافسة العالمية حيث أن تكلفة إنتاج السيارة في مصر تفوق بنسبة 30% تكلفتها في البلدان الأخرى.

في المغرب تنحصر صناعة السيارات بعدة شركات تقوم بتجميع المركبات، بناء على تراخيص من شركات أجنبية, وفي سوريا توجد شركة واحدة لتجميع السيارات بترخيص من شركة خودرو الإيرانية.

أما عن إمكانية تصنيع سيارة بمكونات عربية خالصة فهو يبدو أمرا صعبا في الوقت الراهن إذ أن قدرات الصناعة المحلية في البلدان العربية لا تؤهلها لإنتاج سيارة كاملة, الأمر الّذي يحتاج إلى استثمارات باهظة، حيث تكلفة إنشاء خط إنتاج لتصنيع نوع واحد من السيارات تتطلب نحو 8 مليارات دولار.

كما أن الدّول العربية تفتقر لمراكز متخصصة في البحث والتطوير, يتكلف الواحد منها ملايين الدولارات

فهنا يكمن السؤال متى سيصل اليوم الذي يمكننا فيه رؤية سيارة مصنوعة بالكامن في دول عربية لتكون مثالا على اننا نحن العرب توحدنا قد نتمكن من صنع هذا و اكثر ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *