طلبت أحدى السيدات داخل مجلس النواب فى تونس “البرلمان التونسي” اليوم الثلاثاء أثناء انعقاد الجلسة الرسمية من السيد رئيس المجلس قراءة الفاتحة على روح المناضلة الجزائرية القديرة جميلة بوحيرد لما قدمته خلال حياتها فى تحرير الوطن العربي من الاستعمار الفرنسي.
وبالفعل استجاب السيد رئيس المجلس وقام بتلاوة سورة الفاتحة أمام جميع النواب، وأذيعت الجلسة مباشرة على القناة التونسية الثانية، إلا أن السفارة الجزائرية تواصلت على الفور مع الحكومة وأعضاء البرلمان، لإخبارهم أن السيدة جميلة بوحيرد مازالت على قيد الحياة، وأن الأخبار التى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيحة.
وبالفعل تدارك الأعضاء السقطة، وقاموا بتصحيح الخطأ حيث قاموا بالدعاء لها بوافر الصحة وطول العمر، وقد تقدم نائب رئيس البرلمان التونسى عبد الفتاح مورو بالاعتذار الرسمي على الفور لحكومة الجزائر وشعبها.
وقد انتشر خبر وفاة جميلة بوحيرد التى تبلغ من العمر 80 عاما على شبكات الانترنت، إلا أن الحكومة نفت ذلك، وقامت بنفسها بزيارة معرض الكتاب الجزائري، وظهرت بحالة صحية جيدة، يجدر الاشارة أن جميلة تعرضت لأشكال عذاب كثيرة أثناء الاستعمار الفرنسي، وحكم عليها بالإعدام لولا المحامي الفرنسي الذى نشر قصتها وجعل الجميع يتعاطف معها، لتعلق المحكمة حكم الإعدام.