أحمد شفيق من أجل مصر اليوم قبل الغد

الفريق احمد شفيق

سئل الإمام أحمد رحمه الله (أيهما يقود الجيوش :القوى الفاجر أم التقى الضعيف ؟ قال القوى الفاجر فقوته نصر للأمة وفجوره على نفسه.والضعيف هزيمة للأمة وتقواه لنفسه).
فى إطار المشهد الراهن على الصعيد الإقيليمى من شبح تقسيم ليبيا واليمن وسوريا وما قد تم فى العراق والسودان.
أصبحت المؤامرة واضحة لا جدال ولم تكن أمريكا تهزى عندما صرحوا مرار عن الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد أن مصر ستكون الجائزة الكبرى .
فى إطار آخر على الصعيد العالمى وكيف كشرت امريكا عن أنيابها تهديدا تارة وتلميحا أخرى .وتنامى دور مشبوه لقطر وإيران وربما تركيا على الساحة إضافة لإسرائيل بالطبع.
فى إطار الداخل الذى أصبح جرحا ينزف يوما بعد يوم والكوارث تعددت أشكالها وألوانها حيث تراجع الإحتياطى النقدى وإنفلت المجتمع أخلاقيا وأمنيا وتراجعت عائدات السياحة وأصبح رغيف الخبز فى خطر وصار التوقف عن العمل وقطع الطرق والسكك الحديد وغلق المصانع والموانى وتعطيل مصالح المصريين من مصريين منهم سلوكا معتادا .وزال فاصل الوقار والإحترام والإنضباط فى المجتمع.
وفى إطار التجربة الواقعية على الارض للإختيار بالعاطفة فى برلمان الثورة والذى تحول بفضل أعضاء لم يكن لهم يوما تجربة ولا تاريخ الى سوق عكاظ كل بضاعتهم الخطب والشعارات والتلاسن والمكالم .سمع الجميع منذاليوم الأول جعجعة ولم نرى طحنا ولم يتمخض الجبل إلا فئرانا.
لكل مرشحى الرئاسة لهم كل الاحترام والتقدير أين عنصر التجربة الفعلية؟ أين عنصر العمل المؤسسى ؟ أين عنصر القيادة ؟ أين عنصر الإنجازات الملموسة؟ أين كوادركم المنوط بهم قيادة أركان الدولة؟ أين تراث الخبرات التراكمية؟ أين المضمار طال أو قصر الذى خاضه حضراتكم ؟
هناك فرق كبير بين رجل المعارضة ورجل الدعوة ورجل الصحافة والنقابى والاحتجاجى ورجل الدولة.
كل ما يملكون شعارات وخطب عصماء وبرامج نظرية لكنها حبرا على ورق :هل سيصبح قصر الرئاسة سوق عكاظ آخر؟
وكيف سيكون الوضع بين الجيش والرئيس ومن سيدفع فاتورة الصدام إن حدث لا قدر الله بعدما صار المرشحون العنتريون يتوعدون الجيش وقادته بالحساب والتهديد والتنكيل والتفتيش فى دفاترهم وميزانيتهم والحد من دورهم وإقصائهم من المشهد . ووصموهم الخيانة والإجرام.
ما الذى يدفع الفريق أحمد شفيق لخوض هذا السباق المحموم ؟ وسط جو من المهاترات الرخيصة والحروب القذرة المصطنعة للنيل من الرجل : ما هى الميزة أو المكسب من تولى منصب الرئاسة وسط هذا البحر المتلاطم بالكوارث والمحن والتحديات الداخلية والإقليمية والخارجية؟ وسط أجواء التخوين والتحريض والتشكيك بل والتطاول؟
إنه احمد شفيق الجندى الذى حلق منذ 1961فى سمائه يحمى ترابه حتى 1996 صاحب التجربة المبهرة على مدار 10 سنوات أحدث طفرة فى مرفق الطيران المدنى شهد له العدو قبل الصديق الرجل له تاريخ وتراث يجعل المستقبل وطموحاته واحلامه ممكنة بفكر مستنير يرسم الرؤى ويد فولاذية تنحت الصخر وتبنى مصر. فعلا لا شعارا وتجربة لا وعودا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *